بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فتجوز الزكاة على طلاب العلم خاصة المتفوقين ، وأصحاب القدرات الخاصة .
وإليك تفصيل ذلك فيما ذكره فضيلة الدكتور القرضاوي :
نعم يجوز، بل قال الفقهاء : إن المتفرغ للعبادة لا يأخذ من الزكاة، والمتفرغ للعلم يأخذ من الزكاة، لأن المتفرغ للعبادة يعمل لنفسه، أما المتفرغ للعلم يعمل للأمة، ثم أن العبادة لا تحتاج إلى تفرغ فليس عندنا رهبانية قال الله تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله).
أما المتفرغ للعلم يعطى خصوصاً إذا كان نجيباً يرجى تفوقه، يعطى من الزكاة ولا حرج.
وأنا أدعو أغنياء المسلمين والمؤسسات الإسلامية أن تتبنى هؤلاء الطلاب النجباء وتنفق عليهم، فنحن نستثمر هنا القوة البشرية، فأعظم استثمار هو استثمار البشر، فلن ترقى الأمة إلا بهذه العقول النابغة، فلنتيح لها أقصى ما يمكن أن تصل إليه هذه العقول النجيبة.
ويمكن كذلك وضع وقف لهذا الغرض ، ، ويستثمر دخل هذا الوقف في الإنفاق على هؤلاء النجباء الذين لا يجدون ما ينفقوه مما قد يتسبب في ضياع هذه الملكة أو الموهبة أو القدرة الخاصة.
والله أعلم.