كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما
رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه
والمقصود بالاعتكاف لزوم المسجد والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله عز وجل
ومتى دخل المعتكف المسجد ينوي التقرب إلى الله بالمكث فيه صار معتكفا حتى يخرج فإن نوى إعتكاف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل معتكفه قبل غروب الشمس
عن أبى سعيد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر
ومن اعتكف العشر الأواخر من رمضان فإنه يخرج بعد غروب الشمس آخر يوم من الشهر ومن العلماء من يرى أنه يستحب أن يبقى بالمسجد حتى يخرج إلى صلاة العيد
ويستحب للمعتكف أن يكثر من نوافل العبادات ويشغل نفسه بالصلاة وتلاوة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء ونحو ذلك من الطاعات التي تقرب إلى الله تعالى وتصل المرء بخالقه جل ذكره ويدخل فى ذلك قراءة كتب التفسير والحديث وقراءة سير الأنبياء والصالحين وغيرها من كتب الفقه والدين
يستحب للمعتكف أن يتخذ خباء فى صحن المسجد اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم
ويكره له أن يشغل نفسه بما لا يعنيه كما يكره له الإمساك عن الكلام ظنا منه أن ذلك يقربه لله تعالى
ويباح للمعتكف
الخروج لتوديع أهله
ترجيل الشعر وحلق الرأس وتقليم الأظافر وتنظيف البدن ولبس احسن الثياب والتطيب
الخروج للحاجة التي لابد منها
الأكل والشرب والنوم فى المسجد
عقد العقود بالمسجد كعقد النكاح وعقد البيع والشراء
ويبطل الاعتكاف بالأفعال الآتية
الخروج من المسجد عمدا لغير الحاجة
الوطء
الحيض أو النفاس
الردة